أهلا بكم في منتدى حوار الأديان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا بكم في منتدى حوار الأديان

إسلاميات دوت كوم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 تأملات في اللاهوت والناسوت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علاء احمد




عدد الرسائل : 59
تاريخ التسجيل : 01/07/2012

تأملات في اللاهوت والناسوت Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في اللاهوت والناسوت   تأملات في اللاهوت والناسوت Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 1:43 am

تأملات في اللاهوت والناسوت)... المسيح رسول الله)
بسم الله الرحمن الرحيم

((وإذا ذكر الله وحده أشمأزت قلوب الذين لايؤمنون بالأخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون ))
صدق الله العظيم
************
مصادر المسيحيين عن الناسوت واللاهوت:
كلمة "ناسوت" لم تذكر ولو مرة واحدة في الكتاب المقدس بينما كلمة "لاهوت" لم تذكر نهائيا في العهد القديم ولا على لسان يسوع في العهد الجديد بل ذكرت فجأة ولأول مرة لسان بولس !!
فيسوع لم يتحدث لا عن اللاهوت ولا عن الناسوت ولا عن الأقانيم بل على العكس من ذلك فهو قام بتعليم عقيدة التوحيد الخالصة من كل شوائب الشرك والشك فهو يقول في كتابهم المسمى مقدس) اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد (
مرقس 29:12 بينما بولس اليهودي الذي كان أول من نطق بهذه الكلمة يقول في أحد نصوص إنجيله :
(( كو : 9:2 فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا ))
فنظرية الناسوت واللاهوت هي في الحقيقة لا مصادر ثابتة عنها بكتاب النصارى المقدس بل هي عبارة عن فلسفة يونانية متناقضة وضعها الكهنه الرومان وقد جاءت لتبرير يسوع من الأعمال التي لا تليق بالإله أن يقوم بها : كتغوط الرب يسوع وبكائه وجهله ونومه وجوعه وعطشه...وكذلك لهدم نصوص كتابهم المسمى مقدس التي تثبت أن المسيح رسول الله وعبده وليس إله. ونقض نظرية الناسوت واللاهوت هو إثبات عدم تأليه المسيح تماما ..وبالتالي تسقط المسيحية ولا تبقى إلا نظرية الإسلام حول المسيح أنه نبي من عند الله أو نظرية اليهود أنه كاذب وساحر:
(*)إذا قلنا لهم هذا يسوع ينادي الله ويقول "إلهي إلهي لماذا تركتني" .. يقولون هذا الناسوت ينادي اللاهوت وهو بداخله.
(*)إذا قلنا لهم لماذا لايعرف يسوع موعد إثمار التين وهو الله المتجسد يقولون هذا هو الناسوت ذو العلم المحدود.
(*)إذا قلت لهم يسوع يقول الآب أعظم من الكل .. وأبي أعظم مني .. يقولوا إنه يتكلم بلسان الناسوت..!!
ما معنى الناسوت واللاهوت ومن هو يسوع؟

(*)يسوع إنسان كامل "ناسوت" بداخله الإله الكامل "اللاهوت" و لذلك فهو هو الرب الإله المتجسد المتأنس الإنسان ابن الإنسان(أي ابن يوسف)...ويهوه الإله العظيم القدوس اتخذ جسد اليسوع ليتجسد به لأن اليسوع بلا خطيئة وظهوره في الناسوت سر من ‏أسراره العظيمة الإلهية...وتم اتحاد اللاهوت بالناسوت في بطن مريم ليأتي بعد ذلك يسوع الذي سيكون "فدية " لخلقه!!...وعند الصلب والقيام من القبر عاد الإله كما كان بعد أن كان يسوع هو الإله المتجسد!..فهل تفكك الناسوت واللاهوت بعد قيامة يسوع ؟ هل لا زال ناسوت ولاهوتا في السماء ؟..(وهنا نقطة خلاف بين النصارى)وإذا كان اللاهوت والناسوت قد انفصلا فلماذا تعبدون يسوع ؟...ومن النصارى كالكنيسة الأرثدوكسية بمصر وغيرها من بلاد الشرق من يؤمن بأن يسوع جعل الناسوت واحدا مع اللاهوت ومن ثم فهو إله بطبيعة واحدة أما طائفة الكاثوليك فهم يعتقدون أن المسيح هو الإله بكامله لحما وشحما وعظاما والصور والتماثيل التي تملأ كنائسهم خير دليل على ذلك...
وبمعنى آخر يسوع عبارة عن :
1-لاهوت :أي إله كامل.
2-ناسوت :أي إنسان كامل( جسد + روح ونفس إنسانيه)
(*)الناسوت هو إنسان كامل فهل هذا يعني أنه حامل لخطيئة آدم بالوراثة ؟وإذا قال النصارى أن هذا الناسوت طاهر ولا يحمل اي خطيئة إذن فلماذا حل فيه اللاهوت ؟
اللاهوت متحد بالناسوت فهو لم يفارق الناسوت طرفة عين:

(*)إذا قلنا للنصارى يسوع قبل أن يرفعه الإله يقول إني صاعد إلى إلهي .. فكيف لم يفارق اللاهوت الناسوت طرفة عين وهو يقول أن الإله في السماء وهو على الأرض .. ؟؟؟ ...وإذا قلنا لهم يسوع كان يأكل الطعام ثم يخرج للخلاء ليتغوط ويمسح مؤخرته بعد الإنتهاء بحجر رطب أو أو ورق شجر...إذن المسيح كان يتغوط بلاهوته وناسوته ...يعني الإله كان حاضرا معه وهو يتبرز لأن اللاهوت لم يفارق اللاهوت طرفة عين عين أليس كذلك ؟...عذرا كيف تجعلون إلهكم في هذا المستوى ؟يعني إله داخل بيت الراحة (بيت الغائط والرائحة الكريهة(..


اللاهوت رغم أنه متحد بالناسوت ولم يفارقه طرفة عين إلا أنهم لا يختلطون ولا يمتزجون!!

(*)إذا لم يختلط اللاهوت بالناسوت فهذا غير منطقي ولا يقبله العقل السليم فاللاهوت يوجد بداخل الناسوت ويملأ كل جسد يسوع ومع ذلك لم يختلط به فأين ذهبت عقولكم يا نصارى ؟...ويحاول النصارى تبرير هذا بإعطائم مثالا غبيا سنقوم بدحضه علميا وببساطة :
المثال الذي يعطونه هو طرق الحديد بمطرقة بعد تسخينه بالنار...يقصدون بذلك أن الحديد يتغير ويتشوه شكله بسبب الطرق بينما النار لا تتأثر...وهم بذلك يحاولون أن يجعلوا في هذا المثال الناسوت كالحديد الذي يتأثر بالطرق (فالناسوت تأثر بالصلب) بينما اللاهوت كالنار التي لم تتأثر بالطرق (فاللاهوت لم يتأثر بالصلب)...وهكذا يريدون القول أن النار رغم اتحادها بالحديد إلا أن الذي تأثر بالطرق هو الحديد فقط وليس النار وهذا كالناسوت واللاهوت فهما رغم اتحادهما إلا أنهما لا يختلطان ولا يمتزجان والذي تأثر بالصلب هو الناسوت فقط...
ولكننا سندحض هذا المثال الغبي ..فهم وقعوا في خطأ فادح وهو قولهم أن النار لم تتأثر بالطرق بل الحديد هو الذي تأثر!!...وقد دلسوا وكذبوا في مسألة علمية واضحة وهي تأثر النار بالطرق...فالنار تأثرت بالطرق وسنشرح هذا ببساطة :
في الحقيقة من درس التيرموديناميك (Thermodinamique)...سيعلم أن هناك قاعدة أساسية ومعروفة هي قاعدة التبادل الحراري حيث Q=كمية الحرارة المتبادلة.
فأثناء الطرق حدث تبادل حراري بين المطرقة وحرارة الجسم الذي طرقنا عليه...ولهذا السبب ستنخفض درجة حرارته لأنه فقد كمية حرارة معينة وأعطاها للمطرقة الباردة...وهكذا سيسعى الحداد إلى إعادة تسخين الحديد بالنار مرة أخرى كي لا يبرد...إذن فالنار تأثرت بالطرق يا عباد المسيح ولن يجادلني في هذا إلا غبي جاحد لم يدرس العلوم يوما.
كيف مات يسوع؟
1)الذى مات هو الناسوت وذلك بمفارقه الروح للجسد أي تم انفصال الجسد عن الروح الإنسانية .
2)بعد هذا الإنفصال اللاهوت ظل متحدا بالروح الإنسانية وبالجسد رغم إنفصالهما.
هل اللاهوت تعذب بسبب صلب الناسوت ومات أم لا؟
ينفي عباد المسيح أن يموت اللاهوت لكن هناك بعض الإختلافات والتضاربات حول تعذبه.
فيسوع كما يعلم النصارى قد بُصق في وجهه وصُفع وضُرب بالقصبة على رأسه و قُتل والإله لايموت عندهم فمن الذي مات ؟...يرد النصارى ويقولون بل الناسوت هو الذي مات لأن الإله الكامل (اللاهوت) لا يموت بداهةً وهذا ما أكده بولس في رسالته الأولى إلى تيموثاوس 16:6
وأيضاً ما جاء في سفر التثنية 40:32
إذن فهنا نوجه لهم السؤال :فما هو دور اللاهوت؟ لماذا حل اللاهوت في الناسوت ؟ ما الهدف من اتحادهما إن كان الذي صلب وتعذب هو الناسوت وليس اللاهوت ؟!...قد يقولون دوره ظاهر حينما أحيا يسوع ثلاثة من الموتى فهذا هو اللاهوت ...لكن قد سقطوا في الفخ..!! لأن حسب كتابهم المسمى مقدس هناك كثير من الأنبياء الذين أحيوا الموتى من قبله و أكثر منه فلماذا لا يقولون أنهم آلهة أو يحملون لاهوتا؟ ...بل وزيادة على ذلك فقد سقطوا في فخ أكبر يهدم كل معتقدهم من القمة إلى القاعدة وهوأن الكفارة لم تتم لأنه إن كان الذي مات على الصليب فداءاً للبشرية وحمل خطايا البشر هو الناسوت أي يسوع كإنسان فقط وليس الإله ، فهذا باطل لأن فكرة الفداء والتكفير تقتضي أن الإله نزل وتجسد ليصلب لأن الإله هو وحده القادر على حمل خطايا البشر على الصليب أليس كذلك؟!. فالإنسان لا يمكنه أن يحمل على كتفه خطايا البشر كله...إذن لو كان يسوع مات على الصليب كإنسان فقط لصارت المسيحية ديانة جوفاء...وكمحاولة لتجنب هذا التناقض الذي يهدم فكرة الفداء فقد اخترعوا مؤخرا مقولة أخرى أدت بهم دون شعورهم إلى أن يسقطوا في تناقض أعظم وأعظم...فقد قالوا "أن اللاهوت أعطى قيمة للناسوت كي يغفر خطايا البشر " ولكننا نحن سنحلل هذه المقولة :
"اللاهوت أعطى قيمة للناسوت كي يغفر خطايا البشر " :إذن بعد أن أعطى اللاهوت هذه القيمة للناسوت من الذي حمل وغفر خطايا البشر في النهاية ؟...من يا نصارى؟...الناسوت طبعا حسب هذه المقولة...فأنا إن منحني مدير الشركة مهمة الإشراف على العمال إذن من الذي سيتولى المهمة في النهاية؟ ...طبعا أنا...إذن الناسوت أي يسوع كإنسان هو الذي حمل خطايا البشر على الصليب وغفرها في النهاية ...وليس اللاهوت حسب مقولتكم هذه التي اخترعتموها...وهنا أنتم تناقضون أنفسكم فأنتم في الوقت الذي تقولون :"الإنسان لا يمكنه أن يحمل على كتفه خطايا البشر كله"وهذا يوجد أيضا في كتبكم المقدس ارميا 10:10 وتقولون أيضا "الإله هو وحده القادر على حمل خطايا البشر على الصليب "...تأتون وتقولون كلام متناقض كليا وهو"الناسوت هو الذي غفر خطايا البشر على الصليب لأن اللاهوت أعطاه تلك القيمة"...فما هذا اللف والدوران ؟!!
وهناك ملاحظة أخرى فإذا كان الذي تعذب ومات هو الناسوت فقط فهذا يعني أن(الجسد + الروح والنفس الإنسانية) قد تعذبوا وهنا سنطرح السؤال التالي: ما هي الروح التي توجد بجسم اليسوع ؟!!وكم من روح توجد بداخله؟!!...وهناك من النصارى من يعترض ويقول أن الناسوت تعذب بجسده فقط ولم يتعذب بروحه لكن هذا باطل وذلك لعدة أسباب نذكر منها : أن الجسد لا يمكنه أن يتعذب دون وجود روح بداخله وأيضا اعتقاد كثير من المسيحيين وخاصة الأرثدوكس منهم أن يوم القيامة سيكون بالأرواح فقط وأن النار روحية...إذن فيسوع تعذب روحا وجسدا...
وهناك من النصارى من حاول تجاوز هذا التناقض حول طبيعة الروح داخل يسوع وكم من روح توجد به فقال أن يسوع يحمل روح واحدة وهي روح اللاهوت أي أن روح اللاهوت هي الروح المتواجدة داخل الإنسان الكامل المتمثل في يسوع وبمعنى آخر فإن الروح البشرية في الناسوت هي نفسها روح اللاهوت ...لكن هذا الغبي الذي قال بهذا قد نسي قراءة هذا النص من كتابه المقدس :" فقال الرب: لا تحل روحي على إنسان أبداً، لأنه جسد" التكوين 6:3 هذا النص يكشف لنا بوضوح أن روح اللاهوت وهي روح الرب في هذه الحالة في النص لا يمكنها أن تحل على روح الناسوت...وانظر معي أخي القارئ إلى النص :" فقال الرب: لا تحل روحي على إنسان أبداً، لأنه جسد" التكوين 6:3 لنص يبين لنا أن اللاهوت له روح ومن جهة أخرى نحن نعلم أنه لا يمكن أن يكون الإنسان الكامل بلا روح ...وحسب النص يتضح أن روح اللاهوت ليست هي روح الناسوت لأن الروح الإلهية لا يمكنها أن تحل على الروح البشرية...إذن ...إذن ماذا ؟...إذن ببساطة هناك روحان مختلفتان لا يمكنهما التطابق والإختلاط داخل جسد اليسوع.
أما بعض النصارى فقد اعترفوا بأن يسوع يحمل روحين:
روح إلهية وهي روح اللاهوت التي أتت من الروح القدس الذي حل على مريم وروح بشرية وهي روح الناسوت والتي يعتبرونها مولودة وليست مخلوقه!إذن فهم يقرون أن يسوع شخص يحمل عدة أرواح ؟!...لكن هؤلاء سقطوا في فخ أيضا وسيصمتوا ويخرصوا إن طرحنا عليهم هذا السؤال :أين ستكون الروح البشرية يوم القيامة؟!!فهل سيكون هناك مسيحان ؟!!ويخبرنا لوقا أن آخر كلمة قالها يسوع على الصليب كانت :
لوقا 23 عدد 46 ونادى يسوعُ بصوت عظيم وقال : يا أبتاه في يديك أستودع روحي .
إذن فأي روح يتكلم عنها الناسوت ؟ هل هي الروح البشرية أم الروح الإلهية ؟

من الذى أقام يسوع وأعاد إليه الروح؟

(*)إذا قال النصراني أن قيامته تمت بقوة اللاهوت فقد سقط في الفخ لأنه بذلك سيجعل الآب واللاهوت شيء واحد وهذه هرطقة وبمعنى آخر أنه سيجعل الآب هو اللاهوت نفسه !!! اي يمكننا تغيير اسم الآب باللاهوت أوالعكس !فالنصوص تخبرنا بوضوح أن الذي أقام يسوع هو الآب :
غلاطية 1:1 بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع المسيح والله الآب الذي اقامه من الاموات .
*إذا قال النصراني أن قيامته لم تتم بقوة اللاهوت فقد سقط في الفخ أيضا...لأنه بذلك لن يكون أي داعي لإتحاد اللاهوت بالناسوت ؟ وبمعنى آخر أنه لا توجد أي فائدة لاتحاد اللاهوت بالناسوت... وذلك للأسباب التالية:
1 اللاهوت لم يمت ولايموت أبدا وفق معتقدهم.
2 اللاهوت المتحد بالناسوت ليس هو الذى أقام يسوع بعد موته.
إذن هذا يعنى أن اللاهوت ليس له أى دور أو وظيفه !!!
الناسوت لم يفارق اللاهوت طرفة عين !لكن كيف ومتى يظهر دور اللاهوت ودور الناسوت في يسوع ؟وبمعنى آخر هل يعمل اللاهوت والناسوت في آن واحد أم يتبادلان أدوارهما بالترتيب؟!
(*)الناسوت واللاهوت يظهران في نفس الوقت (أي يعملان في آن واحد( :
LK:2:4 اربعين يوما يجرّب من ابليس.ولم ياكل شيئا في تلك الايام ولما تمت جاع اخيرا. (SVD)
هذا نص يبين بوضوح أن الناسوت واللاهوت يعملان في آن واحد فالشيطان يجرب الناسوت بينما عدم أكل يسوع طيلة 40 يوما فهذا يبرز دور اللاهوت وهكذا اللاهوت والناسوت ظهرا في نفس الوقت.
وكذلك صلاة يسوع تبين أن الناسوت واللاهوت يظهران في آن واحد.فالمسيحيين يقولون هذا الناسوت يصلي لللاهوت.

(*)الناسوت واللاهوت لا يعملان في آن واحد !بل يتبادلان أدوارهما بالترتيب وهذا يناقض ما سبق:هناك كثير من النصوص التي تؤكد هذا التناقض والتضارب بين وقت ظهور دور الناسوت واللاهوت وهذا الذي يؤكد بطلان هذه النظرية الزائفة فمثلا نقرأ :
متى الاصحاح 21 العدد 19
فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد.فيبست التينة في الحال.
والآن لنحلل هذا النص :
(فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط)إلى هنا لا نجد إلا دور الناسوت بارزا.ولو كان اللاهوت حاضرا لكان يسوع قد علم مسبقا أن الشجرة لا ثمار فيها وبالتالي لما حضر إليها.
(فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد.فيبست التينة في الحال)هنا يظهر الدور الخارق لللاهوت.
إذن هذا النص يبين أن اللاهوت والناسوت يتبادلان أدوارهما بالترتيب ولا يظهران في آن واحد وهذا يناقض ما سبق ...وإذا وقعت التناقضات في نظرية ما فهي لا تصلح وزائفة...فمثلا نظرية آنشتاين لا زالت سارية المفعول إلى يومنا هذا لأنها اتفقت مع النتائج العلمية الحديثة دون تناقضات في أساسياتها.
(*)وبعد الحالتين السابقتين والمتناقضتين فيما بينهما هناك حالة خاصة وغريبة وهي "الخيانة":
لكن هذا يناقض حالة يسوع وهو على الصليب حين نادى : إلهي ...إلهي ...لماذا تركتني.فهنا لا يظهر إلا دور الناسوت بينما اللاهوت حبس دوره ولم يظهر!!!وهل اللاهوت انفصل عن الناسوت ؟لماذا ؟!!إذن هنا لم يبقى لنا سوى استنتاج واحد لا غير وهو أنه وقعت الخيانة بين الناسوت واللاهوت.فاللاهوت كان باستطاعته أن يظهر دوره وينقذ الناسوت لكن لم يفعل ذلك بل خان هذا الاخير خيانة عظيمة.
************
يزعم النصارى أنه بعد الصلب والقيام من القبر عاد الإله كما كان بعد أن كان يسوع هو الإله المتجسد!فهل تفكك الناسوت واللاهوت بعد قيامة يسوع أم لا ؟وبمعنى آخر هل لا زال الإله الذي ظهر في الجسد متجسدا بعد أن صعد إلى السماء؟
(*)إذا قال النصارى نعم لا زال الإله متجسدا في السماء فهذا يعني أن التجسد حالة دائمة وهكذا هم يناقضون أنفسهم لأنه حسب عقيدتهم التجسد هو حالة مؤقتة!...وهذا يناقض أيضا قول يسوع أن الإله روح ليس له عظام ولحم !!...
(*)أما إن قال النصارى أن الإله لم يصر متجسدا بعد قيامته ...إذن فهو يناقض نفسه ...فهو بعد أن صعد إلى السماء لا زال يدعي أن له إلها!! فيقول "من يغلب فسأجعله عمودا في هيكل الهي ولا يعود يخرج الى خارج واكتب عليه اسم الهي واسم مدينة الهي اورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند الهي واسمي الجديد" الرؤيا 12:3
وهكذا تظهر هذه التناقضات الواضحة التي لم يبقى لنا منها إلا استنتاج واحد لا غير وهو أن المسيح رسول الله.



















ناسوت أم لاهوت ......... وتحدي

الحمد لله والصلاة على رسول الله..وبعد.... إن أعقد موضوع في المسيحية هو شخصية المسيح وزملائنا المسيحيين يحاولون أن يبسطوا المسألة كثيرا لأن تفكيرهم سطحي للغاية..وأحب أن أناقش أول أصل في المسيحية يريح عقول المسيحيين بعض الشئ بخصوص إلوهية المسيح ويزيل شكوكهم حولها......إنها نظرية الناسوت واللاهوت التي حتى بولس (مؤسس المسيحية) لم يعتقد بها وإلا لكان شرحها بكل سلاسة كما كان يشرح عقيدته بكل بساطة.
صدقوني أكره الفلسفة (ولكن تعودت على أن أعصر على نفسي لمونة )وأتكلم في الفلسفة المسيحية الغير معقولة وإن شاء الله ننقضها عقليا ونقليا.

أقول عادة النقاشات حول المسيح تأخذ هذا الطابع ....
المسيح يحيي لعازر....فيصيح النصارى .............لاهوت
المسيح يأكل ويشرب ويفعل لوازمه....يصيح النصارى ........ الناسوت

المسيح يشفي الأعمى..........يصيحون.........لاهوت
المسيح يصلي لله..............يصيحون.........ناسوت

إلخ إلخ إلخ

بل ونتهم نحن بقلة الأدب لمجرد إتياننا بحقائق مجردة ونتهم بالجهل لأننا عندما نستدل بما يدلل على إنسانية المسيح فإن ذلك لا شئ لأنه فعلا إنسان...وهو إله إنسان......أو إنسان إله.........أو إله متجسد

إذن لو نقضنا هذا الأصل تسقط نظرية تأليه المسيح تماما ..وبالتالي تسقط المسيحية ولا يبقى إلا نظرية الإسلامحول المسيح أنه نبي من عند الله أو نظرية اليهود أنه كاذب وساحر وإبن زنا.. فلو سقطت نظرية الناسوت واللاهوت لا يبقى لك إلا هذه أو تلك.. أليس كذلك .؟
الجواب بلا شك .......... نعم



الحوارات كانت تأخذ طابع

المسلم :ما دام المسيح يأكل ويشرب ويفعل لوازم الأكل والشرب.. وينام ويبكي ويصلي ويعذب ويهان ويموت........إلخ أليس هذا إنسان ؟
المسيحي : نعم إنه إنسان ولكن لا تنسى أنه إله في نفس الوقت فكان يحيي الموتي ويشفي الأعمى والأبرص والعاجز ...إلخ فهو ناسوت إنساني ولاهوت إلهي متحدان.
المسلم : هل قال المسيح أنا ناسوت ولاهوت ؟
المسيحي يهرب من الموضوع بأي طريقة (أحدهم مثلا قال في رد على أحد المسلمين الجدد في منتدى الإسلام أم المسيحية ما معناه) : لا لم يقل ...و لماذا يحتاج أن يقول أنه ناسوت ولاهوت الأمر بسيط...لقد كان يأكل ويشرب فهو ناسوت وفي نفس الوقت هو لاهوت لفعله المعجزات ؟الأمر لا يحتاج أن يقول !!!!!!!!!

طيب أولا لنضيف نقطة أن المسيح لم يقل أنا إله وإنسان على بقية الأشياء التي إكتشفتموها لوحدكم...مثلا "أأنا الله" "إعبدوني" إلخ


النقطة الثانية : إنكم بنيتم نظرية بناء على شواهد ..فالمعجزات تعني اللاهوت .........والبشرية تعني الناسوت
و تلك النظرية يفترض أن تكون متفردة وخاصة للمسيح فقط ولا تنطبق إلا عليه....وهذه النظرية ليست كذلك........إذ يمكن لأي شخص في العالم يفعل المعجزات أن يدعي أنه هو الله........وإن سألناه "أنت تتغوط وتخرج منك الروائح الكريهة فكيف تكون إلها؟"
فيقول أنا ناسوت ولاهوت !!!! ناسوت يفعل الأشياء البشرية ولاهوت يفعل المعجزات ..!!
بل إن كل شخص يؤمن ببوذا مثلا او كرشنا أو مونتانوس أو أي متأله وهم كثيرون وكلهم فعلوا المعجزات يمكن أن يقول المثل حينما يناقش عقليا و يوضع في خانة اليك كما يقولون.
ويمكن أن أطبق النظرية (ولن تستطيعوا نقدها) على موسى وإيليا وحزقيال ويوشع و.......إلخ
إذن فإنها نظرية خيالية وضعت لتفسير شئ غير موجود أساسا فتسألوني:طيب يا أخ يجب أن تضع لنا تفسيرا للمعجزات العظيمة التي فعلها المسيح ...ما تفسيرها ؟
تفسيرها بسيط جدا....أبسط من ما تتخيل ....... إنه يفعل فعلا المعجزات ليس لأنه لاهوت متجسد ...لا ...وإنما لأنه نبي مؤيد من قبل الله !!
فهناك في نظريتى أنا الآخر بها ناسوت ولاهوت...ولكن الناسوت هو المسيح......... واللاهوت هو الله وهناك إتصال وإرسال وليس إتحاد

والأدلة عشرات....فكل الأناجيل تبين بما لا يدع مجالا للشك أن هناك الآب الله وهو الإله الذي كان يعبده المسيح ونحن نطالبكم بأن توحدوه وحده لا شريك له.
وهناك يسوع المسيح هل تعرفون من هو ؟ لن أقول أنا لندع بطرس يبشرنا ويعرفنا من هو المسيح ؟
Acts:2:22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال .يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (SVD)

كلام بطرس في خطبته الشهيرة التي قال فيها 3 أو 4 مرات المسيح عبد الله (باللفظ)...وأنه مجرد رجل مؤيد من قبل الله......لو قال أي مسيحي هذا الكلام لأتهمتموه بالإسلام والهرطقة ..وأنا لا أقول إلا كما قال بطرس ..إنه عبد الله ..نبي...مؤيد من قبل الله بقوات وعجائب..!
أنا اسأل ..لو كان يعتقد بنظرية الناسوت واللاهوت هل كان قال هذا الكلام ؟ ...بالطبع لا ..لأنه لو كان يعتقد به لقال "الله تجسد ونزل في جسد يسوع الناصري والدليل الآيات والقوات والعجائب كما أنتم تعلمون"
أظن كلامي منطقي للغاية ولن يجادل فيه إلا جاحد ....
إذن فالمسيح ليس ناسوت ولاهوت متحدان وإنما هو نبي من عند الله .....


النقطة الثالثة : حتى لو مررنا النظرية بالقبول للنقاش دون التطرق لإثباتها فإنه ينبغي أن تنطبق النظرية على المسيح تماما...ماذا يعني هذا ؟
إن الأمر ليس بالبساطة التي تظنها ... الأمر معقد للغاية حسنا لدينا ناسوت صفاته ( الولادة – الرضاعة – الأكل- الشرب - النقص – الموت – النوم – التعب – المرض – الجهل ..إلخ)
ولدينا لاهوت صفاته معروفة وتلخيصها( الخلو من العيب والنقص وكل صفات الناسوت السابقة من النقص- العلم المطلق بما كان وما هو كائن وما سيكون وما لو كان كيف كان يكون – القدرة المطلقة على كل شئ – القيومية على خلقة – مطلق الحياة وعدم الموت.....إلخ )

هل هناك من يختلف معي حول ما سبق ؟ ........لا أظن
والنقطة هنا أنك إفترضت أن هناك إتحادا حدث بين الناسوت واللاهوت .... وصفات هذا تضاد هذا تماما ...وكمثال مع الفارق ....الماء والنار... فالنار لا تجتمع مع الماء في إناء واحد أبدا (ولله المثل الأعلى)
فلا يمكن ان يكون ..الله الحي حياة أبدية يموت ... ولا يمكن أن يكون الله القدوس غير قدوس...... ولا يمكن أن يكون قيوما يساق ... ولا يمكن أن يكون لا يولد وهو مولود ...ولا يمكن أن الرازق الذي يرزق الناس يجوع ...ولا يمكن أن.........إلخ
فتلك متناقضات لا تقبل العقل ولا المنطق ولا يقرها أي عاقل فمن أين لكن بتجميع الناسوت مع اللاهوت وهذا صفاته تضاد هذا تماما ..

ولو مررنا جدلا (وضع تحت –جدلا- 60 خطا) أن نقبل المتناقضات ............. فإنه يفترض أن يكون بالإضافة لكون الناسوت مكتمل تماما بكل صفاته الناقصة فإنه ولد ورضع ونام وأكل وشرب وفعل لوازمهما وتعب وضرب وجلد وصلب ومات...........فإنه يفترض أيضا أن يكون اللاهوت مكتملا حتى في صفتين (هذا اقل شئ) وهو القدرة المطلقة والعلم المطلق...و للأسف ليس المسيح ذو قدرة مطلقة ولا علم مطلق ...ولدي دلائلي التي تنسف أي إدعاء.
فهل يصمد هذا الإعتقاد المخترع أمام حقائق الكتاب المقدس؟
1 - مرقص 11: 13( فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين.(
المسيح جوعان فيأتي من بعيد لشجرة التين ظنا منه أن بها تين فلم يجد بها شيئا لأنه لم يكن موسم التين وبإعتبار اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة فإنه من الكفر أن تقول أن المسيح هو الله لأن الله عالم كل شئ. ومن الغباء أن تقول أن المسيح به لاهوتا بعد هذا النص لأن كل فلاح بسيط يعلم موسم التين فكيف بالمسيح خالق التين على حسب الإيمان المسيحي الأعمى .

2 - واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب (مرقص1332: ) هذا النص يدمر تماما خيالات ألوهية المسيح والناسوت المتحد باللاهوت لأنه لا يعلم موعد القيامة إلا الله حسب الكتاب المقدس بالإضافة لكونه يدمر نظرية تساوي الأقانيم فالمسيح أبدا ودائما سيظل عبد الله ورسوله وهو نفسه لم يطلب لنفسه ولم يقل عن نفسه غير هذا.


إذن فالمسيح كان صاحب قدرة محدودة وعلم محدود ... وطالما هناك حدود للقدرة أو للعلم فإنه ليس لاهوتا أبدا لأنه لا توجد صفة وحيدة للاهوت تتواجد في المسيح مطلقا..
وحتى لو كان العلم مطلق و القدرة مطلقة (وليسوا كذلك) فإنها يجب أن تكون ذاتية ... أي أن المسيح يفعل هذا الفعل بقدرة ذاتية من نفسه ... فهل كان المسيح يفعل معجزة بقدرة ذاتية من نفسه ؟
الإجابة ...إنه لا يستطيع أن يفعل الأشياء العادية كالأكل والشرب والمشي بقدرة من نفسه فكيف بالمعجزات يا صديقي ؟
هل لديك دليل على ذلك ؟ نعم لدي دليل قوي ..يقول المسيح
Jn:5:30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا. كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)
شيئا : صيغة نكرة يبين أنه لا يقدر أن يفعل من نفسه أي شئ الأكل والشرب والمشي فضلا عن المعجزات
وهذا الكلام يؤيد نظريتنا نحن المسلمين بقوة حول المسيح وينسف أي إدعاء مسيحي ...
فالمسيح لديه علم ولكن علم محدود
المسيح لديه قدرة ولكن قدرة محدودة
ناهيك أن القدرة والعلم ليسا ذاتيان بل مصدرهما الآب الله سبحانه وتعالى...

ملحوظة : لم أتمسك بصفات أخرى كصفة الحياة وعدم الموت بجوار العلم والقدرة لئلا يخرج بنا الموضوع إلى جدال حول الصلب والفداء ولئلا يتشعب بنا الموضوع كثيرا.

أرجو أن يكون كلامي مفهوم ....... أسف أكره الفلسفة وأتمنى أن يفهمني من لا يحب الفلسفة وليعذرني لأن المسيحية هي فلسفة يونانية...وأنا انقضها فقط بعقلانية لتصل لكل عاقل بيضاء نقية مفنده من جميع جوانبها.
ومن لم يفهمني فإنه إما إنه لم يقرأ مقالتي جيدا أو إنه لم يقرأ الأناجيل جيدا وإكتفى ببعض الإستدلالات المبتورة التي يسوقها له آبائه!!



ونلخص
إن نظرية الناسوت واللاهوت ينبغي ان تكون 1- ذكرها المسيح أو على الأقل ذكرها أحد رسله (وهذا لم يحدث)

2- يفترض أن تكون النظرية متفردة وخاصة للمسيح فقط ولا تنطبق إلا عليه (أي أنه عندما تعارضت إلوهية المسيح عقليا مع الآباء الأولين وجدوا لهم مخرجا من إنتقادات العاقلين بل من عقولهم نفسها بأن يقولوا المسيح ناسوت ولاهوت متحدان ليفسروا الظواهر الإنسانية ولكن هذا المخرج مفترض أنه لن يستطيع العبور منه إلا المسيح ولكن للأسف فالنظرية يمكن تطبيقها على كل صاحب معجزة سواء كان نبيا أو متنبي أو متأله......... فمخرج الناسوت والاهوت مهرب واسع لكل صاحب إله باطل ... ويسع الجميع )

3- يفترض أن يكون هناك صفات لاهوت وصفات ناسوت .... وصفات اللاهوت ضد صفات الناسوت تماما كالماء والنار لا يجتمعان في إناء (مع الفارق) ولو فرضنا –جدلا- أنه حدث إتحاد فأقل ما ينبغي أن يكون هناك صفتين للاهوت في المسيح ألا هي القدرة الكلية المطلقة والعلم الكلي المطلق وليس العلم المحدود صفة للإلوهية وليست القدرة المحدودة -مهما بلغت- صفة للإلوهية ..وفوق ذلك كله يجب أن تكون هذه الصفات مثل القدرة والحياة والعلم صفات ذاتية غير مستمدة أو معتمدة على مصدر آخر...

وأظن أن كلامي غاية في العقلانية وأتمنى أن يعقل النصارى أن هذا الإعتقاد مجرد خرافة
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات في اللاهوت والناسوت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أهلا بكم في منتدى حوار الأديان :: حوار الأديان :: المسيحية :: الكتاب المقدس-
انتقل الى: